الخميس، 23 يناير 2014

تعثر نتاج الأحساء 3 - 4 #abohashi

المنتج الفني 
خالد أبو حشي 


عثرة نتاج الأحساء  3 - 4

ثقافة العمل الإنتاجي التحصيلية المجربة

عندما فكرت في أفتتاح مؤسسة إنتاج و توزيع فني , وأقول : مؤسسة , وليست ( شركة ) , ذلك لتجربة العمل الإنتاجي في المنطقة , باعتقاد مني بأن العمل في الحقل الإنتاجي الخاص , هو بمثابة فكرة زراعة أراضي , و المحصول لها يكون هو الإنتاح , مع علمي .. بأن العناصر الضرورية لمثل هذه الزراعة , يجب أن تتوفر في منطقتي التي أعيش فيها , و إلا سوف تكون زراعتي في أراضي أخرى , تكون أراضي خصبة , وفيها وفرة الموارد المستخدمة للزراعة , و توفر سبل و طرائق الزراعة .
كانت مغامرة مني ,أن أكون مزارعاً , في أراضي لا تقبل مثل زراعتي لأي محصول فيها  ,لا موسمياً .. و لا أرض صالحة , و لا بذور مستوردة من الخارج , من الممكن أن أزرعها , فقط كان لدي ( المادة ) المال , والخبرة ( البذرة ) المحلية , و معرفتي بشهور الطقس المناسبة للزراعة .
استشرت مستشاري القانوني ,في بداية افتتاحي لمؤسستي الإنتاجية , ثم عمل لي دراسة جدوى لطبيعة نتاج مؤسستي , و قدر لي مقدار الميزانية المالية , التي ممكن أن أعمل بها , وهي ميزانية لخمس سنوات , و أحافظ عليها , وأن لا أصرف أكثر منها , ذلك للفترة التشغيلية التجريبية للمؤسسة , و قدم لي النصائح و لإرشادات و التوعية , المهمة لعملي الإعلامي في النشر الخاص , لمصنفات مسموعة و مرئية , و الحفاظ على أصول النتاج , بأنه يجب أن يكون نتاج شرعي قانوني محافظ , يقدم من أرض محافظة للعادات و التقاليد , ذلك لعمل نتاج معتبر .
 ولكي تكون عملية الإتتاح ذو هدف طيب , و نقي و خالي من شوائب العمل , و بعيد عن المصلوحاتية و الشللية , و الدفيعة للمال من طرق غير قانونية , والابتعاد عن كل شبهة , و محاولة عدم الحاق الضرر, بأنواع الديموغرافية المحيطة بي .
أخذت بكل تلك النصائح و التوجيهات , و الدراسات والخطط , لبدء العمل , و بدأت أعمل بالشكل المطلوب , وحسب الخطط الموضوعة لي , من قبل مستشاري القانوني ولمؤسستي , ..ذلك على أنني أستشيره , في كل صغيرة و كبيرة أريد أن أفعلها , أو تقوم بها مؤسستي بإنتاجها , خاصة بأنني معتنق فكرة ( الزراعة ) في عملي , وليس لدي مقومات الزراعة , و ينقصني الكثير منها .
و حسب الخطة الاستراتيجية الإنتاجية المرسومة لي ,  و لكي أبدأ بها , قمت بإنتاج البوماتي , ذات الطابع الأكاديمي في الموسيقى و الإنشاد , بالإضافة لتكوين فرقة مسرحية باسمي و أسم مؤسستي , هي فرقة خالد أبو حشي للفنون المسرحية و الإنشاد والاستعراض , و الموجود البوماتها في الأسواق ,وهذه الفرقة المسرحية تملك إدارة مسرحية أكاديمية , وعلى رأسهم السيناريست و الشاعر العربي المعروض / درويش الأسيوطي , ومدرب الموسيقى الأكاديمي / محمد رحمه , و المخرج المصري المعروف / عباس منصور, و غيرهم من الأكاديميين .
بالإضافة لإنتاج أكاديمي في الموسيقى , بتأليفي و توزيعي و إنتاجي ل ( أول أوركسترا أحسائية ) , وهي خاصة بفرقتي , فرقة الشرقية الموسيقية بالأحساء , أما بالنسبة للفرقتي الثالثة , وهي  فرقة خالد أبو حشي لليوه ,  سوف تنزل البوماتها في الأسواق عن قريب أن شاء الله .
و عملت ما علي و ما من المفروض أن أعمله , من نتاج طيب و أكاديمي , يشهد له كبار الأكاديميين و الأستاذة , وذلك هدف مرجو من قبلنا جميعاً , و الله سبحانه و تعالى وفقنا , أنا و أعضاء مؤسستي الفنانين , أن نتعاون و ننتح نتاج طيب , نتاج أكاديمي صرف و بحث بمعنى الكلمة , وذو جودة عالية ومهنة تقنية رفيعة المستوى, حسب إمكاناتنا البسيطة المتواضعة , و رؤية المستشار القانوني لمؤسستي .
و لكون الصناعة الفنية للفنون , هي رسالة يطول عمرها , ويستفيد منها الناس , وخصوصا الأكاديميين , و لكون نتاجنا و الحمد لله , تشهد به و له اساتذة الفن من خارج منطقتنا , التي صنعناه فيها و أنتجناه , و وفقنا الله سبحانه وتعالى , بأن مؤسستنا هي المؤسسة الأولى و الوحيدة في المنطقة , التي تصنع المصنفات الفنية الأكاديمية , التي تفيد البشر , و تكون لهم مرجعاً في يوم من الأيام , وحصلنا على شهادة الجودة ( شهادة شفوية من أساتذة الفن ) , وليس لدينا شرهة بالحصول على شهادات مكتوبة , ذلك لأنه لا يوجد من حولنا , من هو أكاديمي في الفنون التي نصنعها .
أقول ذلك بكل فخر و اعتزاز بنتاج مؤسستي , و أنه ليس بفخر أو غرور , و كنت دائما لا أصرح في وسائل الإعلام , بأنني سوف أنتج مصنف ما , بل و أن صنعته و أنزلته الأسواق , أبدأ بالتصاريح , بأن لدي نتاج موجود في الأسواق حالياً, وحسب نصائح المستشار القانوني لي , بأنني لا يجب عليا أن أصرح بما لا أقدر العمل به أو عليه , وأن الأفعال يجب أن تسبق الأقوال .
و لنا الآن و الحمد لله على أوائل نتاجنا الخاص , لمجموعة فرقي الموسيقية والإنشاد , التسع سنوات ونحن نتلقى التهاني والتبريكات على جودة , نتاج مؤسستنا , التي نتفاخر بأننا صنعناه في منطقتنا , و أغلب المقَيمين لنتاجنا , هم من بلدان العالم العربي و الغربي , و كأننا صنعنا مصنفاتنا اليوم , و هي طازجة للأبد , ذلك لأنها جديدة لم يستمع إليها أحد من قبل , ومرجع من الممكن أن يرجع إليه المتدربون , في الفنون الموسيقية و الإنشاد .
لقد وصلنا إلى ما نصبوا إليه , بتوفيق من الله  ورعايته , و مَنّه و فضله علينا و الحمد لله , ثم بجودة نتاج محاصيلنا الزراعية , ذلك العضوية الأساسية , و جوده و متانة النتاج , بجهود أعضاء مؤسستنا , الأساتذة المشهود لهم في العالم العربي , ولم أختار في بداية أي عمل إنتاجي , بأشخاص هواه أو مرتجلون , أو عاملون على البركة و السليقة , ولن أقدم أي عمل معهم , فأساتذة أنتاج مؤسستي يستحقون الوقوف معهم , و تكريما لهم , أن صورهم تزين أغلفة ألبوماتي , و من داخلها و فيها كلماتهم الخاصة و تواقيعهم , ويكفيني شرف أن أتحمل البوماتي صورهم و اسمائهم , فالشكر كل الشكر لهم .
 الشاهد في الموضوع هو الآتي :
أين زبائن مؤسستنا , وما هي نوعيتهم , و ما هي أرباحنا و خسائرنا , و هل نحن مازلنا مزارعين على أرض ليست فها مقومات زراعة مصنفنا , و هل نحن راضون عن عملنا الإنتاجي أم لا ؟.
1-    زبائننا الكرام غير قادرين على الإنتاج , النتاج الخالص الطيب و يتمتع على الأقل , بأبسط حقوق الإنتاج , وإذا أحضر لنا الزبون نتاجه من البومات, يكون متحفظ ليه أو يسحبه منا ,عبر فترة الإنتاج له , .. و الأقوال و الأعذار التي تقدم لنا من قبل الزبون هي : أما أهلي غير موافقين على أن أكون فنان , أو لاعتبار أن أحد في العيلة ملتزم , وهو غير موافق , أو أن الزبون ( المتفنفن ) قادم إلينا من كوكب آخر , ويطلب منها الطلبات الكبيرة و الصعب تحقيقها , ذلك مقابل تنازله لنا بإنتاج مصنفه الفني , أو أن الزبون ( طقاق ) يحضر لنا صرقعة طبول وطيران و مسميها فن , أو أن الزبون يراجعنا على مدى سنتين أو ثلاث سنوات على أنه يريد طباعة البومه و متردد .
 أو أن الزبون يأتينا , لكي يتبارك بزيارتنا ويشرب لدينا لشاي , ( زبون شاي على مدى ثلاث أو أربع سنوات ) ,.. أما الزبائن الفنانين المعروفين , أنهم متفقون على مقولتهم : ( لا نرد مؤسسة إنتاج و توزيع , من نفس منطقتنا لكي تنتج لنا ألبوماتنا !! ) , أو زبائن طامعين في الحصول على الملايين , فيذهبون لمؤسسات و شركات توزيع خارج منطقتنا , ويفاجئون بالطرد من قبل تلك الشركات , و يلجؤون إلينا في آخر المطاف , و نحن لا نتعامل معهم على الأطلاق , وليست لدينا الملايين لنعطيهم أياها , مقابل البومات نشاز و صراخ وعويل , و صرقعة طبول و طيران .
2-    أما طبيعة عملنا , بأننا لا نفكر بالربح أو الخسارة , في عمل مؤسستنا , لأننا نعمل بشفافية , و بفلوس حلال من حلال , ليس فيها أي مشاكل أو ظلم لأحد , و لا نحن متوقعين الربح , من نوعية زبائننا الأكارم , فالأرزاق بيد الله , وليست بيد البشر , و الرزاق هو الله سبحانه و تعالى , وأن الزبائن لا يرزقون , و ليس في يديهم شيء نطمح بالحصول عليه , سوى الابتعاد عنهم بقدر المستطاع , وأن الله سبحانه و تعالى هو الرافع و الخافض , و النجومية للإنسان , الله و حده القادر على صناعتها ,أما زبائننا ففخر لنا أننا نتعرف عليهم .
3-    أما نتاجنا , فنحن ليست لدينا مقومات الإنتاج الارتجالي , ولا نطمح الوصول إليه , ونرفض أي تعامل به و معها , و كأن مؤسستنا أصبحت خاصة لنتاج شخوص أعضاء المؤسسة من الفنانين الأساتذة , لا لغيرهم .
4-    أما بالنسبة إلى الرضا , فنحن راضون أتم الرضى , لأننا و بفضل من الله , قد تخطينا الخطوط الحمراء , للإنتاج الأكاديمي , مما تؤهلنا هذه الخطوة , بعمل الأكبر و الأفخم , للعمال الاكاديمية بكل فخر , و تمكن و قدرة و معرفه لأجواء الإبداع و التفنن و صناعته .
بالنسبة لمفاهيم عملنا الإنتاجي , فأننا غير مفهومون لدى العامة , لأننا لا نقدم لهم ما يريدون لهز الأواسط و الأغراء , أنما نحن نعمل عمل إنتاجي نريد به أن نرفع أسم منطقتنا وبلادنا عالياً و ذلك شرف لنا و شرف المهنة المرجوة .