أبوحشي.. عاشق «الجيتار» رغم إجادته العزف على جميع الآلات
الفنان خالد أبوحشي.. من فناني الإحساء.. يعزف على جميع الآلات الموسيقية.. وهو مدرب موسيقى تخرّج على يديه الكثير من فناني الأحساء من عازفين أو مطربين..
الأربعاء 22 / 02 / 2012
زهير الغزال - الأحساء
وأبوحشي لدیه فرقة موسیقیة وفرقة لیوة وفرقة مسرحیة، وھو یدیر ھذه الفرق بواسطة مؤسسته الإنتاجیة.
وحالیًا یعمل الفنان خالد أوبوحشي على إصدار ثلاثة كتب، الأول كتاب عن تعلیم الموسیقى من تألیفه، وكتاب آخر عبارة عن تنویت (أنثوبولوجي) لأوركسرانا، وكتاب ثالث عبارة عن كشكول فني یضم مقالات فنیة نقدیة ورسومات وشعر فصیح.
وقبل فترة طرح أبوحشي ألبوم بعنوان «الجیتار»، قال عنه: قصتي مع آلة الجیتار بدأت منذ الصغر واستمرت معي حتى قابلت مدرب الموسیقى الموسیقار محمد رحمة والموسیقار عبدالماجد خلیفة اللذین درباني علیھا وأعطایاني الدروس وكیفیة العزف علیھا، وقد كنت بحاجة لاكتشاف ھذه الآلة الموسیقیة لحاجتي إلى العزف علیھا في فرقتي عندما لا یكون لدینا عازف جیتار.
والجیتار ھو الآلة الموسیقیة الوحیدة المرافقة لي والمحببة إلى نفسي. وأضاف: آلة العود وآلة الجیتار ھما آلة واحدة للعزف الأكادیمي فكل آلة موسیقیة تكمل الآلة الثانیة بما فیھا من إمكانات وتكانیك العزف وطرائقھ، حیث یعطي الجیتار نغمات النصف، والعود یعطي أرباع الأتوان، والعود لعزف «الصولو»، والجیتار لعزف «الأرثام» والصولات ً أیضا على نظام الأنصاف للتون.
وأكد الفنان أبوحشي في حدیثه لـ «الأربعاء» على أن الفن ھو «تعبیر» على اختلاف أنواعه إن كان فنا مؤدى أو فنا مرسوما أو فنا بالحركة أو فنا بالتعامل التقني الحرفي وغیره.
وعن محتویات ألبومه الجدید «جیتار»، قال: الألبوم یضم أغاني تراثیة من أغاني فرقتي الموسیقیة القدیمة التسجیل وقمت بإعادة تسجیلھا على شكل عزف على الجیتار لكي تكون ھناك رؤیة أخرى لتلك الأغاني وبطرائق عدة لكیفیة العزف على الجیتار، خاصة وأن أغلبیة المتدربین الموسیقیین لدي كانوا یعانون من صعوبة الحصول على أشرطة عزف على الجیتار، فأوجدت ھذا الألبوم لكي یكون مرجعًا لھم یستمعون منھ الأغاني وكیفیة عزفھا على الجیتار.
ومثلاً قدمت في الألبوم مقطوعة «ھاه واللیل» وفیھا احتراف عزف الكوردات للأرثام السریعة للجیتار.. ومقطوعة «لا تستغربون» وبھا طریقة العزف الریفي على الجیتار.. ومقطوعة «تضیف قلبي» و بھا طریقة دمج العزف بثلاثة جیتارات احترافیة.
ومقطوعة «تفرج یا سعدي» و بھا طریقة العزف على الجیتار مع آلة «الھارب» الموسیقیة وكیفیة التماشي مع الجیتار بھا.
وبمناسبة حدیثه عن آلة الجیتار، یذكر الفنان خالد أبوحشي ھذا الموقف، فیقول: كنت في إحدى السنوات الفائتة في مدینة دبي وبالتحدید في وكالة لبیع الآلات الموسیقیة لكي أشتري بعض الآلات وكان في تلك الوكالة في صالة البیع عازف جیتار عالمي معروف وحوالیه الكثیر من المعجبین وھو یعزف لھم داخل المعرض إحدى معزوفاته فدخلت علیه و أنا لابس الزي السعودي والشماغ الأحمر فتوقف عن العزف ونظر إلي قال لي: سعودي أنت سعودي؟.
قلت له بالإنجلیزیة: نعم.
قال: لیس لدیكم في السعودیة عازفوا جیتار؟!.
قلت له: یوجد لدینا الكثیر منھم.
قال: لا أعتقد؟!.
فقلت له: أعطني الجیتار لكي ترى أن في السعودیة عازفین.
فأعطاني الجیتار وعزفت علیه أربع مقطوعات عالمیة ومقطوعة من تألیفي وكنت أغني على الجیتار له بعدها أصبح مطأطأ الرأس و لم یصدق ما سمعه بالغربي وبالعربي من عزفي وغنائي .
وبعد انتھائي من العزف وجدت ذلك العازف العالمي في وضع خجل مني وھو یتصبب عرقاً من سماعه من عزف لي على الجیتار.
فسألني مرة ثانیة: ھل أنت سعودي؟.
قلت نعم وعربي مسلم؟!.
وبعدھا صفق لي بحرارة وقال لي: ممكن أن تقبلني صدیقاً لك؟.
قلت له: بكل سرور.
ثم اشترى ذلك الجیتار الذي عزفنا علیه سوياً وأھداني إیاه وقال لي بعدھا: أنكم في السعودیة ناس متحضرون كثیرا.
المدینة ٥/ ٨/ ٢٠١٨